( * الحب اليتيم * )

ها أنت تتركينني وحيدة مرة أخرى .
تتركينني في أحضان صخور
استعير قسوتها
واكتسي صلابتها
أناديها .أناجيها .فلا تهتم
أقاسمها وحدتها وليلها المعتم
واستقبل معها دموع السماء
واحمل معها كثيرا من العناء
في لحظات الحب يزداد العجب
كيف تتسامى بعبق الكبرياء
بينما أجثوا أنا على ركبتّي
أستجديكِ حبا ليس لي عنه بُـــد
أستجديكِ أملاً في الغد.
أستجديكِ ان تبني بيني وبين الأحزان اصلب سد
وان كان الرحيل قدراً...
فارسمي لي ابتسامتك وارحلي....
اتركي لي قلبكي

فقد تعودي لتسألي عنه يوماً
وعندها ستعلمين
وسأخبركي....
عن آخر صرح من أحلامي
من حطمه ؟
عن آخر نعش من آمالي
من نعاه؟
عن تفكيري وانشغالي ..
من أوقده ؟
عن حب صادق غالي ...
من وأده؟
عن قلبي الذي ما عادت تتسع له قوائم ضلوعي
عن موت حناني
عن غدر زماني
عن سيوف من خوف تقتلع جذور أماني
عن كل كلماتي التي ذهبت مع الريح
عن اختناقي مع اتساع هذا الكون الفسيح
يقطع تفكيري صوت أنين
هناك عند اكبر صخر الوادي
كان اللقاء
وكان الوداع
كان الوفاء
وكان الخداع
اخيرا
علمت ان شجرا من بين الصخر ...اثمر
اثمر شيئا غريباً
له مذاق المستحيل
وطعم اليأس الجميل
اسميته ( * الحب اليتيم * )